الادوية من فئة مضادات التحسس للأطفال تنقسم الى قسمين , جزء منهم يسبب النعاس و الآخر لا يسبب النعاس
على سبيل المثال دواء بينادريل يباع في الصيدليات للأطفال للعمر أكثر من سنة ويحتوى على الكلوفينرامين الذي قد يسبب النعاس
بينما النوع من بينادريل للأطفال في العمر بين الثانية و السادسة يحتوى فقط على السيتريزين التى يقول الاطباء ان لا تاثير منوم له
.هناك فرصة ان ادوية الحساسية قد تؤدى الى مخرجات اخرى لدى الطفل غير مرغوبة
يقول د سيت رانكين مؤسس عيادة لندن دوكتورز ان مضاد الهستامين مثل البروميثازين سيؤدى في معظم الاحيان الى تاثير النعاس على الاطفال ولكن في بعض الاحيان قد يحدث تاثير معاكس تماما كأن يجعل الطفل متيقظا ولديه نشاط زائد وه بالظبط ما لا نريده في هذه الحالة يتفق مع هذا الطبيب الاخصائي ريتشارد داوود في قوله ان محاولة اعطاء جرعة صغيرة من هذه الادوية قد تصبح احيانا عملا معقولا لهذا الرضيع الذي لا يستطيع الاستقرار في رحلة طويلة و غير مريحة و اضاف لكن هناك ايضا بعض المحاذير التى قد تجعل من طفلا باكيا اكثر مشاكسة في حالة اعطاؤه هذه الادوية.
واكمل قائلا لن انسى ابدا تجربة كابوسية مررت بها لطفل من اطفالي والذي يظل يصرخ في كل ثانية من رحلتنا التى استمرت 5 ساعات على الطائرة ,ثم نال اخيرا تصفيقا من الركاب عندما توقف بعد هبوط الطائرة .
وتساءل د رانكين ان كان اعطاء الدواء بهذه الصورة هو عمل اخلاقي .وقال انه ربما توجد خيارات اخرى افضل ,ربما يمكن اعطاء بيئة مشابهه لمكان النوم , الباسهم ملابس النوم , الوجبات المطلوبة , بطانية خفيفة , مع بعض العاب النوم المفضلة .
أنا افهم احساس الخوف من عدم القدرة على تهدئة اطفالك , ولا انسى شعور ما يشبه الفخر عندما نظر احد الركاب الى طفلتى في نهاية الرحلة و قال بالكاد لم الحظ وجود اطفال .
ولكني ايضا اهتم بصحة اطفالي لدرجة اخشى ان اقوم باعطاؤهم دواء فقط حتى لا احس بالاحراج .
في الحقيقة ان مشاكل اعطاء الادوية بصورة مفرطة لهو امر شائع في عالم الكبار و كلنا نعرف اضراره و نرى اثاره يوميا , فلماذا نبدأ في فعل نفس الشيء مع الأطفال .
كما ان لدى نوع من القلق بخصوص تكوين الاطفال نوع من المناعة نتيجة فرط استعمال الادوية من الصغر لدرجة يصلون فيها في الكبرالى تعاطى الادوية بصورة اكثر عند الحاجة او بدون .
كما ان هناك خطر اخر ساطلب من صديقتي ان تحكيه هذه المرة . " كنت مسافرة الى اليونان مع طفلتى البالغة من العمر ستة اشهر و كانت رحلتها الاولى لذلك كنت قلقة من ذلك , وكنت قد سمعت ان اعطاء الادوية المضادة للهستامين للأطفال تجعلهم ينامون بسلام فقررت تجربة ذلك . وبالفعل نامت لمدة ساعتين ثم استيقظت وهي تصرخ فرفعتها لاتفاجأ بحادث صغير في حفاضتها تسرب الى ملابسي بدون ان اشعر.
بدأت اتحرك على الممر في هدوء آملة الا يرى احد المشكلة او يشم رائحتها وفي الحمام اخذت احاول جاهدة تنظيفها بدون ان انشر المشكلة في كل مكان او اصدم مرفقى في جدران الحمام الضيق
اذا ماذا نفعل لتهدئة اطفالنا ؟
ان الارضاع لهو المهدىء القوى و الاكثر طبيعية كما يساعد على منع الالم في اذني الطفل في حالة الطائرة
لهايات الاطفال ايضا من الوسائل الناجحة التى تعمل , ويمكن استبدالها بالحلوى للأطفال الأكبر سنا. كما ان قليل من المشى و هز الطفل قد يساعد كثيرا , كما أنه قد يقى ساقيك من التجلطات كذلك . للأطفال الاكبر عمرا يمكن عمل حقيبة صغيرة و وضع بعض المفاجات و الهدايا للطفل فيها مثل بعض العاب الصلصال و كتب اللصقات و خلافه
هل لديك تجربة تريد ان تشاركنا اياها في التعليقات ؟